تكنولوجيا المعاقين بصريا
تكنولوجيا المعاقين بصريا
تعريف تكنولوجيا التعليم :
تكنولوجي :- كلمة يونانية وتعني علم تطبيق المعرفة على الأغراض العلمية بطريقة منظمة .
وتعرف اليونسكو تكنولوجيا التعليم بأنها ( منحى نظامي لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها ككل ، تبعا لأهداف محددة نابعة من نتائج الأبحاث في مجال التعليم ، والاتصال البشري ، ومستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيدا من الفعالية أو الوصول آلي تعلم أفضل وأكثر فعالية ) .
ومما سبق فإن تكنولوجيا التعليم تعني أكثر من مجرد استخدام الأجهزة والآلات ، فهي طريقة في التفكير ، فضلا على أنها منهج علمي في العمل ،ـ وأسلوب في حل المشكلات يعتمد في ذلك على اتباع مخطط منهجي ، وأسلوب منظم يتكون من عناصر كثيرة متداخلة ومتفاعلة بقصد تحقيق أهداف محددة .
إن استخدام الطريقة الحديثة في التدريس بناء على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هي أيضاً تكنولوجيا تعليم ، وهي بذلك المعنى الشمولي تضم الطرق والأدوات والمواد والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي معين بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .
أهمية تكنولوجيا التعليم :-
تنبع أهمية تكنولوجيا التعليم من الدور الهام الذي تلعبه الوسائل والتقنيات والتطبيقات التكنولوجية في التعلم وتبدو أهمية تكنولوجيا التعليم فيما يلي :-
أولاً :- أهميتها في العملية التعليمية التعلمية :-
حيث تلعب تكنولوجيا التعليم دورا هاما يبدو ماثلاً في :-
1- الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
2- الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء .
3- المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح للألفاظ اللغوية .
4- التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدور كبير في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
بالإضافة لما سبق فإن تكنولوجيا التعليم تلعب دوراً هاما في تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة ، تنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، يساعد على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية .
ثانياً :- أهميتها في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
حيث تلعب تكنولوجيا التعليم دورا هاما يبدو ماثلاً في مواجهة المشكلات التالية :-
1-الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات والذي يمكن مواجهته عن طريق استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة ، الاستعانة بالتلفزيون والفيديو والدوائر التفلزيونية ، إجراء البحث العلمي .
2- الانفجار السكاني وما يترتب عليه من زيادة في أعداد التلاميذ والتي يمكن مواجهه عن طريق الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة ، تغيير دور المعلم في التعليم ، تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
3- الارتفاع بنوعية المعلم ، حيث ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشدا وموجها للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، حيث أنه المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
ثالثاً :- أهميتها في معالجة مشكلات التعلم :
حيث تلعب تكنولوجيا التعليم دورا هاما يبدو ماثلاً في مواجهة المشكلات التالية :-
1- انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ .
2- مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة العمل على إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية .
3- نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علا هذه المشكلة عن طريق التلفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التلفزيونية .
التكنولوجيا في مجال الإعاقة :-
إن استخدام التكنولوجيا في مجالات الحياة المختلفة يؤدي إلى تسهيل المهمات الحياتية اليومية للإنسان ومن ضمن ذلك فإن توظيف التكنولوجيا في حياة المعاق يؤدي إلى تسهيل أمور المعوقين وتلبية الكثير من احتياجاتهم بأقل جهد وأقل عناء ، وفي كثير من الأحيان بأقل تكلفة .
وقد أدت التكنولوجيا إلى تقديم وتوفير الكثير من المهمات للمعوقين ، وفي هذا المجال فانه يمكن تلخيص أهم الآثار الإيجابية للتكنولوجيا مع المعوقين في حياتهم اليومية بالنقاط التالية : -
1- تطوير مهارات تساعدهم في الاعتماد على أنفسهم في مواجهة حياتهم العملية .
2- تحسن قدرتهم على الاتصال .
3- الارتقاء بقدرتهم على الحركة والانتقال .
4- زيادة فرص العمل المتاحة لهم بفضل تدريبهم ومساعدتهم في التكيف مع وظائفهم .
5- تطوير مهاراتهم للحفاظ على سلامة صحتهم العقلية ، وتحسن التدابير الطبية المتعلقة بالسيطرة على الأمراض .
كما ويعتمد التشخيص والمداواة والعلاج الطبيعي والوظيفي أكثر على التقدم التكنولوجي الذي تم إنجازه في المجالات التكنولوجية . كما ويتم العمل على تطوير تطبيقات جديدة في مجالات التعليم والتدريب وخدمات التأهيل والعمالة ، وتساعد الابتكارات الخاصة بالحاسبات والأجهزة الإلكترونية على تحسين القدرة على إجراء الاتصالات ، مما يساعدهم في تحقيق الاعتماد على النفس للمعوقين وفي تيسير دمجهم في مجريات الحياة اليومية في المجتمع المحيط بهم ، بغض النظر عن طبيعة الإعاقة ودرجتها .
كما وتتمتع الحواسيب والتطبيقات الإلكترونية بميزات خاصة في مجال التأهيل المهني وتهيئة المعاق للعمل ، كما وتسهل دمجه في المجال الإنتاجي ، أما بالنسبة لفرص العمالة لان لها أهمية خاصة بالنسبة للمعوقين إذ أنها تمكنهم من تحقيق حياة مستقلة ومنتجة ، وبالتالي الحفاظ على كرامتهم الإنسانية ، وبفضل التطورات المتقدمة التي أحرزتها التكنولوجيا الجديدة وخاصة في مجال الحاسب ، تبدو التوقعات الخاصة بإيجاد فرص عمل للمعاقين مشجعة جداً .
ولعل أهم ما تسعى إليه أهداف التكنولوجيا لفئات الإعاقة المختلفة هو الوصول بهم إلى أقصى درجة من التكيف مع البيئة الاجتماعية والاستقلالية والذاتية لتكفل لهم حياة جيدة أقرب ما تكون إلى الطبيعية .
تكنولوجيا التعليم والإعاقة البصرية :-
إن من المتعارف عليه أن برايل هي الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأفراد المعاقين بصرياً في المجالات التربوية، ولكنه ليست الوسيلة الوحيدة إذ أن البدائل المتاحة للأفراد المعوقين بصرياً متعددة ومتغيرة وخاصة ما ارتبط منها بالتكنولوجيا الحديثة ، والتي أخذت على عاتقها العمل على خدمة المعاقين بصرياً .
إن الاهتمام الحالي موجه نحو تنمية القدرات البصرية _ إن أمكن ذلك _ والعمل على توظيفه بالقدر المستطاع في الظروف التعليمية بشكل خاص وفي الظروف العامة بشكل عام .
وانطلاقا من ذلك الهدف فإننا نرى تزايد البحوث التكنولوجية وخاصة في مجال تكنولوجيا التعليم والتي تعمل على مساعدة الأفراد المعاقين بصرياً على التعويض عن فقدانهم لحاسة البصر ، أو العمل على توظيف ما تبقى لديهم من بقايا بصرية .
ولعل هذا التوجه الحديث يبدو الآن موجها نحو تعديل أو تكييف أو تطوير واختراع المعينات البصرية المساندة للأفراد المعاقين بصرياً وخاصة في المجال التربوي كأفضل البدائل التربوية المتاحة
وتبدو أهمية تكنولوجيا التعليم مع الأفراد ذوي التحديات البصرية في النقاط التالية :-
1- استخدام الأجهزة الخاصة بتحويل المادة المكتوبة إلى ذبذبات خاصة يمكن للمعاق بصريا أن يميزها وبالتالي يتمكن من قراءة النص المكتوب ، ولكن هذه الأجهزة مازال استخدامها على نطاق ضيق بسبب كلفتها العالية .
2- استخدام الحاسوب وربطه مع أجهزة برايل المطورة .
3- استخدام أجهزة الاوبتكون لتساعد المعاقين بصرياً على قراءة النصوص المكتوبة .
4- استخدام أجهزة خاصة بالمعاقين بصرياً تساعدهم على الحركة والتنقل في الاتجاه الصحيح والعمل على إرشادهم في حال وجود العقبات أمامهم .
5- الأجهزة الخاصة بتكبير النصوص المكتوبة وذلك عن طريق توظيف الأجهزة التكنولوجية الحديثة والتي تعمل على مساعدة ضعاف البصر على القراءة .
عرض لأهم التطبيقات التكنولوجية لفئة الأفراد ذوي التحديات البصرية :-
أولاً: الحاسوب :-
يقدم الحاسوب عددا من الخدمات للأفراد المعاقين بصرياً ، وخاصة في مجال التربية والتعليم والمتمثلة في قراءة الرسائل والتقارير المدرسية والمتطلبات المدرسية … بطرقة لفظية مسموعة وذلك من خلال تحويل تلك المواد المطبوعة إلى مواد منطوقة مسموعة ، كما يقدم الحاسوب عدا من الخدمات للمعوقين بصرياً في مجال التأهيل المهني والعمل ، إذ يساعد في طباعة المادة المكتوبة ويقيم صحتها .إن توظيف الحاسوب مع المعوقين بصرياً تبدو آثاره واضحة في العمل على حل مشاكل الاتصال اللغوي لدى المعاقين بصرياً أكثر بكثير من الطرق التقليدية في الاتصال اللغوي كطريقة برايل وغيرها .
وفيما لي وصف لأهم الطرق التكنولوجية الحديثة المبنية على نظام الحاسوب والمستخدمة مع فئة الأفراد ذوي التحديات البصرية :-
1- كمبيوتر كيرزويل الناطق :-
أنتجت شركة كيرزويل جهازاً ناطقاً عن طريق الحاسوب ، والذي يحول اللغة المكتوبة إلى لغة منطوقة ويمكن لهذا الجهاز أن ينتج عددا كبيرا من الكلمات والتي يمكن أن تصدر بطريقتين : الأولى هي الطريقة المكتوبة ، والثانية هي الطريقة المنطوقة ، كما يصلح هذا الجهاز لاستعماله من قبل الأشخاص الذين لا يستطيعون استعمال نظام إدخال المعلومات الرمزي ، وذلك باستعمالهم لأدوات التقاط سريعة لنظام إدخال المعلومات في هذا الجهاز .
2- جهاز أمنيكوم Omnicom :
يعتبر هذا الجهاز من أجهزة الاتصال المتعدد الأغراض ، فقد طور هذا الجهاز في مدارس مقاطعة جاكسون بولاية متشجان الأمريكية ويستخدم هذا الجهاز لأربعة أغراض رئيسية هي :
1- الاتصال اللغوي 2- استدعاء المعلومات 3- التعبير الفني 4- قضاء وقت الفراغ
ويتطلب استعمال هذا الجهاز أن يقوم الشخص بإدخال المادة المكتوبة على شاشة التلفزيون وذلك من أجل تحويلها إلى مادة منطوقة باستعمال هذا الجهاز .
3- جهاز نطق الأصوات المسمى TRS-80 :
صمم هذا الجهاز الإلكتروني كأداة ناطقة والذي يمكن توصيله بجهاز كمبيوتر منزلي ، ويطلب من مستعمل هذا الجهاز أن يدخل المعلومات المراد التعبير لفظياً وبطريقة مسموعة في هذا الجهاز ومن ثم يقوم الجهاز بتحويلها إلى لغة مسموعة .
4- جهاز الكمبيوتر المصغر المسمى باسم ( بارد كاربا ) Bard/Carba :
يعمل هذا الجهاز وفق خمسة أنواع من البرامج ، وذلك حسب قدرات مستخدم هذا الجهاز حيث يوصله بجهاز تلفزيون عادي ، حيث يهدف إلى تحويل الذبذبات أو الكلمات المكتوبة إلى لغة منطوقة مسموعة .
ثانياً : الدائرة التلفزيونية المغلقة :
يصور هذا الجهاز ما هو مكتوب أو مطبوع أو مصور على ورقة الكتاب عن طريق كمرة مرفقة مع الجهاز ويعرضه بشكل مكبر على شاشة التلفزيون ، ويقوم الشخص المستخدم له بتعديل العدسة ويكبر الطباعة على النحو المرغوب فيه .
ثالثاً : - جهاز الأوبتكون :
يعمل هذا الجهاز على تحويل المعلومات المطبوعة أو المكتوبة إلى ذبذبات كهربائية ، تؤدي إلى وخزات خفيفة على سبابة إحدى اليدين ، حيث توجه كاميرا صغيرة يمسكها الشخص المستخدم ويحركها فوق المادة المكتوبة بيد بينما توضع اليد الأخرى على طرف الجهاز وتوجه سبابة اليد على المكان المناسب للإحساس بالذبذبات التي تشكل صور للحروف المكتوبة على الورقة .
إن عملية التدريب على استخدام هذا الجهاز ليست سهلة وتتطلب أن يكون الكفيف على علم كاف بكل أشكال الحروف المكتوبة بالطريقة العادية ويستغرق التدريب على هذا الجهاز وقتاً طويلاً أو توصف القراءة عن طريق الأوبتكون بأنها أبطأ من القراءة عن طريق برايل ، كما ويمكن استخدام هذا الجهاز للقيام بالعمليات الحسابية لأنه يسمح بقراءة المعادلات المعقدة التي يصعب القيام بها عن طريق آلة برايل .
رابعاً : فيرسا برايل:
يحول هذا الجهاز الكلام المسجل على شريط آلي نقاط برايل البارزة ، ويوجد على الجهاز صفيحة تبرز من خلالها نقاط برايل عندما يعمل المسجل حيث يقوم الفرد بالقراءة كما هو الحال عند القراءة بطريقة برايل العادية ، وعندما ينتهي الفرد من قراءة سطر الموضوع على الصفيحة بالمس مفتاحا خاصا فيتغير السطر وهكذا ويستخدم هذا الجهاز للقراءات البسيطة.
خامسا: آلة كرز ويل للقراءة:
تعتبر آلة كرز ويل للقراءة من التقنيات الأكثر تعقيدا للمكفوفين . تشبه هذه الآلة التصوير حيث يوضع الكتاب وتعمل الكاميرا على تصوير ما هو مكتوب علي الصفحات ويقوم الكمبيوتر بقراءتها بصوت مسموع ويعمل الكمبيوتر في هذا الجهاز وفق القواعد اللغوية المخزونة في الذاكرة ويتمتع الجهاز بإمكانات كبيرة تتيح فرصة تعلم جيدة للقارئ فإذا أراد القارئ تحديد كلمة في صفحة معينة يستطيع الوصول إليها عن طريق تعلم استخدامات الجهاز ويتطلب استخدام الجهاز تدريبا كافيا على كل الملحقات والمفاتيح ليتمكن الفرد من الاستفادة منها بشكل جيد.
سادسا: الأشرطة والمسجلات:
إن استخدام المواد التعليمية المسجلة على أشرطة من الطرق الشائعة الاستخدام وهي من الطرق الأكثر قبولا لأنها تسرع في وصول الفرد إلى المادة التعليمية الغير متوفرة بطريقة برايل.وتستخدم المسجلات الأخرى للملاحظات الصفية وتسجيل الحصص . ويستطيع الفرد الرجوع إليها عند الضرورة وهناك أجهزة تسجيل خاصة للمكفوفين تعمل على ضغط المادة المسجلة في حيز قليل ولهذه الأجهزة إمكانات تسريع المادة بالقدر الذي يستطيع الكفيف متابعته وهذا يقلل الوقت إذا كانت المادة التي يجب مراجعتها سمعيا كثيرة.
ولم تقتصر التطبيقات التكنولوجية على ما تم عرضه سابقاً ، بل إن العمل ما زال جارياً على إحداث تطبيقات تكنولوجية أخرى جديدة تعمل على تقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة من الأفراد المعوقين ، ومن الأمثلة على هذه التطبيقات الحديثة :
1- تطوير تقنية جديدة لمساعدة المكفوفين على استخدام الحاسوب ، حيث تم إنتاج فأرة تهتز ملحق بها نظام صوتي للرسوم البيانية التي كانت قبل ذلك غير متاحة لفاقدي البصر . والتي من خلالها يمكن لهم استيعاب المعلومات عند تقديم نظرة عامة للبيانات أو للأحداث ، حيث أن الفأرة تهتز في كل مرة تقابل فيها خطاً على الشكل البياني مما يعطي الكفيف دليلاً على اتجاه الخط المرسوم ، حيث تم تعزيز اهتزاز الفأرة بأشكال بيانية صوتية يمكن دمجها مع الفأرة .كما ويتم التعبير عن خطوط البيانات عن طريق نغمات مختلفة تختلف في التردد وفقاً لاتجاه الخط صعوداً وهبوطاً ن كما ويمكن استخدام العديد من مثل هذه النغمات للتعبير عن خطوط مختلفة في الرسم البياني عندما يدخل المستخدم النظام الصوتي .
2- تم في الولايات المتحدة الأمريكية العمل على تطوير تليسكوب مصغر يمكن زرعه في عيون الأشخاص ضعيفي البصر بشكل حاد ليكبر الصور الضوئية التي تقع بالقرب من بقعة الشبكية ، وقد تم تطوير هذا التليسكوب على يد العالم ( هنرى هدسون )والذي يعمل في شركة ( فيجن كير ) ، ومن الجدير بالذكر أن هذا التليسكوب ملائم تماماً للأشخاص الذين أصبحوا مكفوفين بسبب تنكس بقعة الشبكية . ويقوم التليسكوب الذي يزرع محل عدسة العين بتكبير الضوء الساقط بالقرب من بقعة الشبكية ومنح المرضى فرصة أكبر لرؤية الأجسام .وحتى يحقق هذا التليسكوب الهدف منه فلا بد تعرض الشخص الذي يستخدمه لفترة طويلة من التدريب ، إذ ينبغي أن يتعلم الدماغ التوفيق بين الصور المكبرة التي يرسلها التليسكوب إليه من عين واحدة ، هي العين التي زرع فيها الجهاز .
3- يقوم عدد من العلماء في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على تطوير رقائق إلكترونية تساعد على استعادة القدرة على الإبصار لدى المكفوفين ، حيث تعمل هذه الرقائق عمل القرنية وتدخل إلى العين بواسطة عملية جراحية ، حيث تعمل هذه الرقائق على تحريض الخلايا السليمة القريبة من القرنية والذي بالتالي يعمل على تحريض الخلايا الدماغية مما يساعد الأشخاص الذين يفقدون بصرهم على أن يستعيدوا القدرة على الإبصار .ويجب أن تتصف هذه الرقائق بالقوة بحيث تتحمل الجراحة ، كما ويجب أن تكون قادرة على التلاؤم مع الطبيعة الفسيولوجية للعين ، ويتم إلصاق هذه الرقائق بواسطة السيليكون ويمكن لها أن تأخذ شكل القرنية المنحنى دون أن تلحق أي ضرر بالنسيج الذي حولها ومن الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يصبح من الممكن زرع مثل هذه الرقائق في غضون السنوات الثلاث القادمة حيث أن العمل لا زال جارياً في الوقت الراهن على اختبار هذه الرقائق والتأكد من مدى ملاءمتها.
4- تمكنت شركة ( فير تاتش سيستمز ) من الجمع بين منتجات الكمبيوتر المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر ، والتي تعمل على تحويل النص إلى كلام وحروف مكتوبة على طريقة ( برايل ) وبين تقنية تعمل كماوس ومحفز لحاسة اللمس في نفس الوقت ، حيث طرحت الشركة ماوساً يعمل كعنين للمكفوفين وضعاف البصر ويساعدهم على رؤية الرسوم الإلكترونية عن طريق حاسة اللمس . ويمكن المنتج الجديد المكفوفين من التعرف على أشكال الرسوم والصور وألعاب الكومبيوتر وقراءة النصوص المكتوبة بالأسلوب العادي أو بطريقة ( برايل ) عن طريق وضع الأصابع على ثلاثة ألواح تستجيب حين تلمس الدالة رسماً بيانياً أو حرفاً على شاشة الكمبيوتر ، ويوجد على كل لوح 32 مفتاحاً تتحرك إلى أعلى وأسفل وفي الوسط ، تمكن المكفوف من الإحساس بتعرج الخطوط وظلال الرسوم أو رموز ( برايل ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق